وأضاف باتروشيف أن روسيا تحتاج إلى جيش قوي واستخبارات لتحييد التهديدات العسكرية، معتبرا أن اكتفاء روسيا الذاتي يزعج الغرب الذي يسعى إلى تقطيع أوصال البلاد، حسب تعبيره.
وشدد على أن روسيا تمتلك كل الموارد لتحقيق السيادة الاقتصادية.
كما أكد المسؤول الروسي أن انسحاب الولايات المتحدة المفاجئ من أفغانستان يعود بشكل كبير إلى الحاجة إلى التركيز على أوكرانيا.
من جهته، قال الكرملين إن تورط الولايات المتحدة والناتو في الوضع بأوكرانيا واضح وأصبحا بحكم الواقع طرفا غير مباشر في الصراع، مشيرا إلى أن محاولات مصادرة الأصول الروسية ستحمل عواقب على جميع البلدان التي ستحاول دعمها.
على صعيد آخر، قال وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو إن بلاده تواصل تطوير الثالوث النووي والحفاظ على جاهزيته القتالية في عام 2023، مؤكدا أن الدرع النووي سيعمل كضامن رئيسي لسيادة ووحدة الأراضي الروسية.
وأضاف شويغو أن القوات المسلحة الروسية ستوسع ترسانة الأسلحة الهجومية في المستقبل القريب، كما أنها ستزيد من استخدام الطيران في مناطق عمليات الدفاع الجوي الجديدة للعدو، حسب تعبيره.
وقال وزير الدفاع إن خطط تدريب وتوريد المعدات للقوات المسلحة الروسية يجب توضع بناء على الخبرات المكتسبة في سوريا وأوكرانيا.
اتفاق بين الناتو والاتحاد الأوروبي
يأتي ذلك تزامنا مع أنباء أن الناتو والاتحاد الأوروبي وقعا اليوم إعلانا للتعاون والتنسيق يتضمن التزاما بدعم أوكرانيا في مواجهة روسيا، وذكر الأمين العام للناتو ينس ستولتنبرغ أن الاتفاق يهدف إلى تقوية الشراكة بين الطرفين على خلفية اجتياح روسيا لأوكرانيا، حسب وصفه.وقال ستولتنبرغ "نريد رفع التعاون إلى آفاق جديدة ولدينا كثير من القيم والأهداف يجمعنا مع الاتحاد الأوروبي"، وأضاف أن "النظام الروسي يريد أوروبا مختلفة والتحكم في جيرانه ويرى في الديمقراطية خطرا عليه" على حد زعمه.
واعتبر الأمين العام للناتو أن روسيا تريد تهديد وحدة أمن أوروبا، وقال "هذا لن يحدث"، وشدد أن "الأنظمة السلطوية تهدد قيمنا من خلال التسلح ونشر الأفكار الهدامة ودعم الجماعات المتطرفة"، حسب تعبيره.
من جهتها قالت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لين إنهم يعملون على الاستجابة للأزمات عبر تدريبات كثيرة وتحركات عسكرية لردع الهجمات، وأكدت مواصلة ممارسة الضغوط على الكرملين وفرض عقوبات على الدول الداعمة له.
بدوره، قال رئيس المجلس الأوروبي تشارلز مايك إن الطرفين اتفاق على مزيد من الاستثمارات في مجال الدفاع، مؤكدا أن أوروبا أقوى تؤدي إلى ناتو أقوى.
وقال مسؤولون في كييف إن موسكو شنت هجوما قويا على سوليدار في منطقة دونابس الصناعية، مجبرة القوات الأوكرانية على صدّ موجات من الهجمات التي يقودها مرتزقة فاغنر حول بلدة سوليدار المعروفة بمناجم تعدين الملح والجبهات القريبة.
وقالت الاستخبارات البريطانية -اليوم الثلاثاء- إن محور سوليدار الروسي هو على الأرجح محاولة لتطويق باخموت من الشمال وتعطيل خطوط الاتصالات الأوكرانية.
ويقول محللون عسكريون إن الفائدة العسكرية الإستراتيجية لموسكو من الاستيلاء على سوليدار وباخموت ستكون محدودة، في حين قال مسؤول أميركي إن يفغيني بريغوجين مؤسس فاغنر يتطلع إلى الملح والجص من المناجم التي يعتقد أنها تمتد أكثر من 160 كيلومترا تحت الأرض وتحتوي على كهوف كبيرة.
ويحاول بريغوجين -الذي ينشط أيضا في صراعات بأفريقيا- الاستيلاء على باخموت وسوليدار منذ شهور على الرغم من حصد أرواح كثيرين من الجانبين، وقال يوم السبت إن أهميتهما تكمن في شبكة كهوف التعدين تحت الأرض، وأضاف "لا يمكنها فحسب استيعاب مجموعة كبيرة من الناس على عمق ما بين 80 و100 متر، لكن يمكن للدبابات وعربات المشاة القتالية التحرك أيضا فيها".
من جهتها، لم تذكر وزارة الدفاع الروسية سوليدار أو باخموت في إفادة صحفية منتظمة أمس الاثنين، في حين قالت القوات الروسية إنها تحرز تقدما على محور باخموت في مقاطعة دونيتسك.
..................ويقول محللون عسكريون إن الفائدة العسكرية الإستراتيجية لموسكو من الاستيلاء على سوليدار وباخموت ستكون محدودة، في حين قال مسؤول أميركي إن يفغيني بريغوجين مؤسس فاغنر يتطلع إلى الملح والجص من المناجم التي يعتقد أنها تمتد أكثر من 160 كيلومترا تحت الأرض وتحتوي على كهوف كبيرة.
ويحاول بريغوجين -الذي ينشط أيضا في صراعات بأفريقيا- الاستيلاء على باخموت وسوليدار منذ شهور على الرغم من حصد أرواح كثيرين من الجانبين، وقال يوم السبت إن أهميتهما تكمن في شبكة كهوف التعدين تحت الأرض، وأضاف "لا يمكنها فحسب استيعاب مجموعة كبيرة من الناس على عمق ما بين 80 و100 متر، لكن يمكن للدبابات وعربات المشاة القتالية التحرك أيضا فيها".
من جهتها، لم تذكر وزارة الدفاع الروسية سوليدار أو باخموت في إفادة صحفية منتظمة أمس الاثنين، في حين قالت القوات الروسية إنها تحرز تقدما على محور باخموت في مقاطعة دونيتسك.
انتهى / 232